متابعة بتجــرد: انطلقت مساء الاثنين فعاليات مهرجان الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
وافتتح المهرجان، الذي يستمر حتى 27 من فبراير الجاري، بمسرحية “النمرود”، التي أداها طلاب السنة الثالثة بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وهي من تأليف الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، من إخراج بيتر بارلو المدير التنفيذي للأكاديمية.
وتستعرض المسرحية قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ، وهو النمرود بن كنعان، حاكم بابل وملك مملكة آشور، الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحكم المستبد، ليصبح بعدها هو أكثر ظلماً واستبداداً، ولخص العمل مواقف الظلم وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل، وليمثل النمرود صورة للحاكم الظالم، الذي ظلم وجار على المجتمع الذي أتى به حاكماً.
تشارك في المهرجان ستة عروض مسرحيَّة حديثة من دول الخليج، تكفل المهرجان بإنتاجها، وسيتم تقييمها فنياً عبر لجنة تحكيم تضم مجموعة من الفنانين من ذوي الخبرات والتجارب الملحوظة، كما خصصت جوائز قيمة للعروض المتميزة والمبتكرة.
ويشكل أعضاء لجنة التحكيم للدورة الحالية كل من الدكتورة نوال بن ابراهيم من المغرب، والدكتور فراس الريموني من الأردن، ومحمد منير العرقي من تونس، والدكتور علاء عبد العزيز من مصر، وعبد الله راشد من الإمارات.
وسيتم تقديم العروض المسرحية على مسرح قصر الثقافة في الشارقة، وهي مسرحية “الهود” المقدمة من فرقة مسرح الشباب من السعوديَّة، ومسرحية “يا خليج” المقدمة من فرقة جلجامش من البحرين، ومسرحية “زغنبوت” المقدمة من فرقة مسرح الشارقة الوطني من الإمارات، ومسرحية “عنقود العنب” المقدمة من فرقة المسرح العربي من الكويت، ومسرحية “غجر البحر” المقدمة من فرقة قطر المسرحيَّة من قطر، ومسرحية “سدرة الشيخ” المقدمة من فرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عمان.
وتتنافس هذه العروض على جوائز تشمل الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة، والتأليف، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها الماليَّة مائة ألف درهم.
وينظم المهرجان ست ندوات ثقافيَّة مسائيَّة، تعرف بجهود ونجاحات الفرق المسرحيَّة في عُمان، وموقع المرأة في المسرح الكويتي، ومسيرة المسرح القطري وأبرز محطاته، والمسرح السعودي في أفق رؤية 2030، وتأثير الموسيقى الشعبيَّة على المسرح الإماراتي، وحضور الممثل البحريني بين الموهبة والشهادة الأكاديميَّة، ويحتوي البرنامج المصاحب على ورشتين واحدة عن أصول الإلقاء المسرحي، والثانية عن مسرحة التراث من منظور سينوغرافي.
كما تقام ندوة نقديَّة يوميَّة تحلل مضمون الأعمال المشاركة، وتناقش أدواتها ورسائلها، بالإضافة لمتابعات نقديَّة على صفحات نشرة المهرجان اليوميَّة، إلى جانب التقارير، والتغطيات، والحوارات المواكبة للحدث الفني.
ويتضمن المهرجان العديد من الأنشطة المصاحبة، التي أُعدت لتعزيز جسور التواصل بين المشاركين والضيوف والجمهور، من بينها الملتقى الفكري، الذي يأتي في هذه الدورة، تحت عنوان “المسرح الخليجي: اتجاهات المستقبل” بمشاركة نخبة من المسرحيين الممارسين والأكاديميين.
ويفرد المهرجان مساحة خاصة للأجيال المسرحيَّة الجديدة، حيث يقدم لجمهوره عرضين من أبرز عروض الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، كما يستضيف مجموعة من الطلاب العرب، الذين شاركوا في دورات سابقة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي.
وكان مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي قد تأسس في عام 2015 احتفاء بمبدعي المسرح الخليجي، على أن ينظم كل عامين، ويقتصر على عروض مسرحيَّة لفرق ومجموعات فنيَّة ومعترف بها في دول الخليج.