متابعة بتجــرد: بعد مرور 6 سنوات على انتظار صدور الحكم النهائي، عادت قضية المغني المغربي سعد المجرد المتهم باغتصاب امرأة تحمل الجنسية الفرنسية إلى الواجهة، حيث عُقدت الجلسة الأولى في محكمة الجنايات أمس الاثنين، وتم خلالها الكشف عن بعض الأدلة التي كانت لصالحه ضدّ الشابة الفرنسية لورا بريول.
وحرص النجم المغربي على الدفاع عن نفسه أمام القاضي، نافياً كل الاتّهامات التي وُجّهت إليه، وجرى الحديث عن مؤامرة لابتزاز سعد، لأنه نجم مشهور، وقد دعم موقفه إبراز صورة تُظهر شخصاً مجهولاً ينتظر خروج سعد لالتقاط صورة له وهو مكبّل ويتم نقله بسيارة الشرطة، وهو ما يؤكد فرضية المؤامرة.
وأكد الصحافي رشيد بربوش أن “الصورة لم تكن موجودة في بداية القضية وقد حصل عليها من الشخص نفسه الذي كان داخل السيارة، وقد دعمت هذه الصورة موقف سعد في القضية، إذ تؤكد وجود شخص ينتظر لحظة خروج سعد مكبلاً لالتقاط الصورة له، مستبعداً أن يكونوا “باباراتزي” أو سيارة “ديليفري” أو ناساً عاديين، بل سيارة أُحضرت خصيصاً لالتقاط هذه الصورة وإثارة قضية رأي عام.
وكشف الصحافي أن السيارة التي كانت مركونة بالقرب من الفندق تواجد فيها ثلاثة أشخاص، السائق وفتاة بجانبه، هي التي التقطت الصورة، وشاب آخر كان يجلس في المقعد الخلفي، وقد تم التقاط أكثر من صورة لسعد.
ولفت إلى أنه يستبعد أن تكون الفتاة التي التقطت الصور لسعد تحمل الجنسية العربية، وكذلك السائق، وذلك من خلال تحليل جزء من شكل وجهه الذي ظهر في مرآة السيارة، أما الشاب الجالس في المقعد الخلفي فيدعى ليونيل وهو فرنسي الجنسية.
إلى ذلك، أكد جان مارك ديسكوبس محامي الضحية المزعومة لسعد أنها واثقة أكثر من ذي قبل بما تريده، لافتاً في تصريح لوكالة “فرانس برس” أثناء تواجده في محكمة جنايات باريس إلى أن “لورا باتت دائمة الانزعاج في علاقاتها مع الرجال وتريد الآن تحقيق العدالة”.
ووفقاً لـ rmc الفرنسية فإن المدعية لورا كانت قد دخلت قاعة المحكمة في اللحظة الأخيرة، بدعم من والدتها وانهارت بالبكاء عندما رأت سعد جالساً على بُعد أمتار قليلة منها.
وبحسب rmc يُخصص يوم الاستماع الأول هذا لمسيرة سعد لمجرد وشخصيته. وسيتم استجوابه بشأن تهم الاغتصاب والعنف المُتعمَّد ضد لورا يوم غدٍ الأربعاء. ومن المقرر أن تستمر محاكمة سعد حتى يوم الجمعة المقبل.