أخبار عاجلة
فهد القحطاني يكشف كواليس فيلم “الهامور ح.ع”

فهد القحطاني يكشف كواليس فيلم “الهامور ح.ع”

متابعة بتجــرد: واحد من أهم وأبرز الشخصيات المشهورة بالوسط الفني في المملكة العربية السعودية، استطاع أن يحقق شهرة ونجاحا كبيرا من خلال مشاركته في العديد من الأعمال الفنية التلفزيونية، وحصد العديد من الجوائز، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وعلى الرغم من كل ذلك، فإن فيلم “الهامور ح.ع” كان أول أعماله السينمائية الذي جعله في منطقة مختلفة تماما، فلم يعرض فقط في المملكة بل دخل التاريخ بعرض فيلمه أيضا في مصر.. إنه الفنان السعودي فهد القحطاني الذي نال استحسان الجميع من خلال شخصية حامد التي يقدمها ضمن أحداث الفيلم، والذي أكد في حوار له مع “العربية” عن سعادته بأن تكون أول تجاربه في عالم السينما تحمل كل تلك الخصوصية والمفاجآت بالنسبة له.

كيف وجدت تجربتك الأولى في السينما؟ وأيضا عرضها في مصر؟

عندما عرض علي المخرج الكبير عبد الإله القرشي الدور صدمت لأنه ثقيل، وشعرت بمسؤولية كبيرة، خاصة أن القرشي حمل على عاتقه مهمة الارتقاء بصناعة الأفلام السعودية، ولكني لم أكن وحدي في هذه المغامرة، وحظيت بدعم لا محدود من قبل الجميع، وبالرغم من ذلك واجهتني صعوبات، وأنا أحضر للشخصية لأن حامد شخصية صعبة، وتعدد زوجاته في الفيلم كان أمرا غير عادي، فمع كل زوجة يكون شخصية مختلفة، فقد كنت متوترا من الدور بشكل كبير، كما أن فكرة الفيلم حقيقية، وتم تناولها بدقة، فهي تقدم العديد من القضايا التي تتعلق بالفترة التي نناقشها في الفيلم، وهي ما بين عام 2000 و2004 تقريبًا، بجانب الفكرة الرئيسية ألا وهي قصة بطل الفيلم، وعلي الرغم من أن الفيلم يتناول قضية شخص معين، فإننا سلطنا الضوء على قضايا كثيرة بداخل الفيلم، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

وماذا عن فكرة عرض الفيلم بمصر؟

إن فكرة عرض الفيلم في مصر هي بمثابة شهادة تقدير للفيلم، وأنا أعد الجمهور المصري أنهم سيشاهدون فيلما ينال إعجابهم، فهو أول فيلم سعودي يعرض تجاريًا بمصر، وهو تحدٍّ كبير لي ولكل أبطال العمل، لأن الجمهور المصري متشبع بالسينما، وإن كنا لا نطمح لمنافسة الأفلام المصرية، لكن كل ما نطمح إليه هو أن يشاهده الجمهور المصري، كما أن هذا سيسجله التاريخ الفني بمصر والسعودية.

وكيف وجدت الاستقبال الخاص بالفيلم في مصر؟

الحقيقة أحب أن أشكر كل النجوم المصريين الذين دعموا الفيلم، وعلى رأسهم نقيب المهن التمثيلية الفنان القدير أشرف زكي، فقد كان من أول الأشخاص الذين رحبوا بعرض الفيلم، وقاموا بدعمه منذ أن كان في مرحلة التصوير، كما أشكر الموسيقار هشام نزيه، لأن الموسيقى التي وضعها للفيلم حققت نصف نجاح الفيلم في الحقيقة لتميزه البالغ وموسيقاه الرائعة، فهو عبقري.

حدثنا عن شخصيتك في الفيلم؟

أجسد شخصية حامد، وهو شخص فقير لكن الفقر لم يناسبه فغير قوانين اللعبة، وصارت لغة الحوار عنده القوة والمال، ولكن خضت من خلالها العديد من الصعوبات، فالشخصية مرت بالعديد من المراحل العمرية، بداية من سن 15 حتى 50 عامًا، مرورًا بتفاصيل حياته من شاب إلى شخص متزوج ثم الإنجاب، بالإضافة إلى أنني تعرضت للغرق بشكل فعلي في أحد المشاهد.

وكيف تم ترشيحك للدور؟

تلقيت اتصالًا مفاجئًا من القرشي وأخبرني عن رغبته لإشراكي في عمل سينمائي جديد، وعندما قرأت النص لأول مرة تعلقت بشخصية حامد مباشرة، لدرجة أنه عندما سألني المخرج من هي الشخصية التي تود أن تجسدها؟ أجبت دون تردد وبضحكة مرسومة على الوجه “حامد”، فضحك القرشي ورد علي بالإيجاب، صعقت في الوهلة الأولى وتمهلت قليلًا لاستيعاب ما يحدث، وانطلقت بعد ذلك فورًا للاستعداد ودخول مرحلة التدريب.

وهل كانت هناك تحضيرات خاصة للشخصية؟

زرت الأسواق المحلية والأحياء الشعبية، حضرت المباريات الكروية، وحرصت على رسم ملامح متكاملة لشخصية البطل، ولم أغفل عن أدق التفاصيل، حتى لغة جسده وطريقة كلامه، لمدة شهرين كاملين من التدريبات، وأعجبت باللهجة المألوفة والقريبة من الجمهور السعودي، ولكنها لا تمثل بأي حال من الأحوال أي شخصية حقيقية من أرض الواقع، بل هي من وحي خيال الكاتب، فأنا لم أعاصر أحداث القصة الواقعية، وبٌنِيت ملامح الشخصية الفنية باجتهاد شخصي، ولكن أود أن أؤكد أن الفيلم ليس وثائقيا بأي شكل من الأشكال، بل هو عمل سينمائي مستوحى من أحداث واقعية، بسرد قصصي من مخيلة الكاتب.

وكيف تصف هذا العمل بالنسبة لك كتجربة؟

هذا العمل تجربة ذكية مؤثرة جداً تدعم مشواري على الصعيد الشخصي، ففيلم “الهامور” فكرة مختلفة عن الأعمال التي قدمتها في الأعمال الدرامية من حيث القصة أو الإنتاج والإخراج، كما أنه تقديم للسينما الاجتماعية الواقعية التي تحدث في مجتمعاتنا العربية والعالمية، ولذلك سيبقى فيلم “الهامور” ذا أثر ممتد على مرتادي السينما، وأتمنى أن يكون هذا الجهد المبذول يصل إلى الجمهور والنقاد ويجد القبول منهم، خاصة أنه يمزج بين الإثارة والجرأة، فحامد حارس أمن طموح أكثر من اللازم تمكن في ظرف ثلاث سنوات من أن يصنع لنفسه ثروة تجاوزت المليار، كل ذلك في إطار من الكوميديا والإثارة، وهو الأجرأ فى السعودية حتى الآن.

إلى الأعلى