متابعة بتجــرد: قررت لجنة تابعة لجامعة سويسرية عدم سحب الدكتوراه الفخرية التي منحتها للدكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني، على الرغم من إقرارها بأن هذا التكريم كان “خطأ فادحا”.
وكانت جامعة لوزان قد كرّمت الزعيم الفاشي في عام 1937 “لأنه أوجد في وطنه منظمة اجتماعية… ستترك أثراً عميقاً في التاريخ”.
وطُلب من الجامعة مراراً سحب التكريم المثير للجدل لزعيم كان حليفاً لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.
وخلصت لجنة خبراء كُلفت بالنظر في القضية إلى أن قرار منح الدكتوراه “كان خطأ جسيماً من جانب السلطات الأكاديمية والسياسية” في ذلك الوقت.
وأضافت، في تقرير نُشر أمس الجمعة، “هذا اللقب يشكل إضفاء للشرعية على نظام إجرامي وعلى أيديولوجيته”.
ومع ذلك، لم تصدر اللجنة توصية بسحب اللقب، قائلة إن هذا سيعطي انطباعاً خاطئاً بأن القرار الأصلي بمنحه الدكتوراه يمكن “تصحيحه اليوم”.
وذكرت الجامعة أن سحب الجائزة قد يدفع منتقديها للاعتقاد بأنها تريد محو الماضي.
وأضافت، في بيان أمس الجمعة: “بدلاً من إنكار أو محو هذه الواقعة، التي تشكل جزءاً من تاريخها، تريدها إدارة جامعة لوزان أن تكون بمثابة جرس إنذار دائم”.
وأعُدم موسوليني، الذي عاش في سويسرا بين عامي 1902 و1904، على يد الثوار في أبريل نيسان 1945.