محمد حماقي يحاول إقتباس تامر حسني، فهل مسيرته الفنية تحتمل ذلك؟

محمد حماقي يحاول إقتباس تامر حسني، فهل مسيرته الفنية تحتمل ذلك؟

أعلن النجم المصري محمد حماقي عن تحضيره لتصوير برنامج خاص يعرض فيه تفاصيل مسيرته الفنية خلال عشر سنوات منذ إنطلاقته وحتى اليوم، يستضيف فيه مجموعة كبيرة من الشعراء، الملحنين، المخرجين، المنتجين وأصحاب الرأي على الساحة الفنية. هذا الخبر الذي نشر عبر صفحة حماقي الرسمية على موقع فيسبوك أثار جدل واسع في صفوف الجمهور وروّاد الإنترنت الذين عبّروا بمعظمهم عن إستيائهم من هذه الخطوة التي يقوم بها حماقي وتظهر بوضوح تقليده للنجم العربي تامر حسني في البرنامج الذي إحتفت من خلاله مجموعة قنوات MBC به كنجم عربي وصل إلى العالمية من أبوابها العريضة حتى نصّبه جمهوره نجماً على جيله وأسطورة القرن.

نستغرب اليوم في موقع بتجرد قرار حماقي تصوير برنامج يعرض فيه تفاصيل مسيرته الفنية التي إنطلقت منذ عشر سنوات، أولاً لأن ذلك يعتبر تقليد وإستنساخ لما قام به تامر حسني في “رحلة صعود” ولأن خطوة تامر لم تكن فكرته الخاصة لا بل كانت تكريم من الـ م بي سي التي حاولت جاهدة خلال الفترة الماضية إقناعه بها.

ثانياً، لأن حماقي فنان وله جمهوره ومحبّيه وما قام به حتى اليوم أوصله إلى مراحل متقدّمة على الساحة الفنية المصرية والعربية ولكن لا يختلف كثيراً عن نجوم آخرين وصلوا إلى ما صول إليه في نفس الفترة الزمنية أو قبلها حتى، فالهدف من برنامج كهذا تسليط الضوء على نجاح غير مسبوق أو حدث لم يسبق أن شهدت له مثيل الساحة العربية تماماً كالحالة التي يعيشها تامر اليوم بنجاحاته العالمية ووصوله إلى أماكن ونجاحات لم يسبقه إليها أي نجم عربي وذلك من خلال إنتشار اعماله في كافة الدّول ومنافستها لأعمال كبار النجوم العالميين على المراتب الأولى في الإحصاءات الدّولية هذا إلى جانب إحضاره أبرز الفنانين لمشاركته في أغنيات عربية ونشره للثقافة العربية بينهم من خلاله إفناعهم بأداء مقاطع عربية، بالتالي ما الذي يسعى حماقي لإظهاره للجمهور وهل في رصيده ما يستحق فعلاً عرضه في برنامج خاص مقارنةً مع ما حققه تامر؟

رابعاً، قد تكون هذه الخطوة لصالح تامر حسني لأنها ستسلط الضوء على الفرق بين ما وصل إليه تامر في عشر سنوات وما حققه حماقي في نفس الفترة الزمنية، وهذه المقارنة ستضرّ بـ محمد حماقي، خاصةً وأن جمهوره سيشاهد الفرق الشاسع بعد محاولات كبيرة لغضّ النظر عنه طيلة الفترة الماضية. فكان على حماقي أن يعيد حساباته ليدرس جيداً ما يدور حوله ويأخذ عمرو دياب عبرة له بعد إنسحابه من مواجهة تامر حسني في السباق الرمضاني المقبل.

في الختام لا نستطيع القول إلاّ أننا نكتب هذه السطور حرصاً منا على صورة حماقي، ففي أيامنا لا يرحم الجمهور إقتراب أي فنان من نجم يسبقه من حيث الجماهيرية والنجاح، ولا يضعه في المكانة أو التصنيف نفسه لا بل يحرقه ويشوه صورته. والفرق بين تامر حسني ومحمد حماقي شاسع وما حققه تامر في عشر سنوات لم يستطع أي نجم الوصول إليه ولا حتى من سبقوه بـ 30 عاماً، فصحيحٌ أن حماقي وتامر من جيل واحد لكن بين إنجازاتهما ونجاحاتهما أشواط كبيرة لا يختلف عليها إثنين.

إلى الأعلى