متابعة بتجـــــــــــــــرد: جاء قرار شركة “فودافون” بإيقاف كل حملاتها الإعلانية على شاشات القنوات الفضائية والأرضية، بعد إيقاف إعلانها الأخير مع “أبلة فاهيتا”، واستمرار عرضه كاملاً على الإنترنت، ليفتح باب التكهنات حول إمكانية اتجاه الشركات والمعلنين إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن منتجاتهم بدلاً من القنوات التليفزيونية.
وقد أثار قرار منع عرض إعلان “أبلة فاهيتا” مع “فودافون” عبر القنوان التلفزيونية جدلاً واسعاً في صفوف الجمهور والرأي العام الذي انقسم بين مؤيد لهذه النوعية من الاجراءات التي تهدف لحماية الذوق العام من كل ما قد يخدش الحياء ورافض للقرار لاعتبار أنه يقيّد الحريات العامة.
ويتوقّع عدد كبير من متابعي هذه القضية أن يكون الإنترنت اتجاه المعلنين العرب في الفترة المقبلة، وهو الاتجاه الذي سلكته عدد من الشركات على مستوى العالم، ومنها إحدى شركات المياه الغازية التي أصبحت تطرح إعلاناتها عبر الإنترنت فقط، ليس هرباً من الرقابة وقرارات المنع فقط، بل من تكلفة العرض التليفزيوني التي تُعد باهظة مقارنة بالعرض على الإنترنت، فضلاً عن قدرة الشركات على الوصول للجمهور المستهدف وقياس ردود فعلهم.
نفيد بالذكر أن الدمية “أبلة فاهيتا” واجهت مؤخراً قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بمنع عرض وإذاعة الإعلان الجديد الخاص بها لصالح شركة “فودافون” عبر جميع الشاشات والإذاعات وذلك لما يحتويه بحسب ما ورد في قرار المنع من ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام وتتعارض مع القيم.