وصلت أستاذة الفوكاليز ماري محفوض صباح اليوم إلى الأكاديمية في الوقت المحدّد فلم يحضر سوا زينب التي كانت تعاني من بعض الآلام في الحنجرة. قامت بتمارين الفوكاليز وانضمت إلى عبدالله الذي سبقها إلى مسرح بلاتيا للقيام بتدريبات البرايم الثامن.
بإنتظار وصول الطلاب، قامت محفوض بالغناء في الصفّ وحدها. وبعد نصف ساعة تقريباً، دخل جان القاعة فسألته عن سبب تأخّر الطلاب عن موعد الحصّة فالإلتزام بنظرها هو أساس لنجاح الفنان في مسيرته.
ولحقت به فيما بعد ليليا، سكينة، محمود ورنا لكنّ محفوض سئمت من إستلشاء طلابها فانسحبت من الأكاديمية معبّرة عن استيائها منهم لعدم التزامهم بأوقات الصفوف.
اجتمع حينها الطلاب حول المائدة لتناول الفطور فعادت مدام ماري محفوض إليهم بغية توبيخهم واضطرت من جديد لإنتظار مصعب الذي كان لا يزال متأخّراً، فكانت قاسية معهم جميعاً وأكّدت أنّ الذي حصل اليوم هو أحد العوامل التي يُضطرّ فيها الأستاذ فيها إلى تسمية الطلاب نومينيز بعكس ما يعتقده البعض وهو أنّ الصوت هو العامل الوحيد المؤثّر على التسميات.
وأخيراً، بعد حديث مطوّل، أخبرتهم بأنّها أعلمت مديرة الأكاديمية كلوديا بما حصل تاركةً بيدها إتّخاذ قرار معاقبتهم.
انسحاب أستاذة تقنيات الصوت ماري محفوض من الأكاديمية أزعج الطلاب كثيراً، خصوصاً ليليا وسكينة اللتان لم تكفّا عن معاتبة زكي، نور ومصعب الذين كانوا السبب الأوّل في التأخير عن صفّ الفوكاليز.
وعلى أثر ذلك، دار شجار عنيف بين كلّ من ليليا وزكي حيث أخذا يتبادلان التهم وهاجم كلّ واحد الآخر معبّراً عن وجهة نظره. وازداد الخلاف عندما بكت سكينة فاقتربوا جميعاً لمواساتها وهنا قام زكي بدفع ليليا فغضبت كثيراً منه معترضةً على أسلوبه في التعامل كما وأجمعوا على أنّ زكي أصبح سريع الغضب والتوتّر بعد ليلة التسميات.
عندها، توجّهت ليليا إلى غرفتها ولحقت بها سكينة ورنا للتخفيف عنها، كما غضب نور في الأخير بعد أن بقي هادئاً طيلة هذه الفترة، وطلب من الجميع أن يخفّفوا الإتهامات على بعضهم مؤكّداً أنّه مستعدّ أن يتعاقب على تأخّره إن كان هو السبب بخروج ماري محفوض من الأكاديمية.