أخبار عاجلة
جائزة الـ World Music Awards تحجب نجوم على حساب آخرين، بتجرد يكشف الحقائق فأين المصداقية؟

جائزة الـ World Music Awards تحجب نجوم على حساب آخرين، بتجرد يكشف الحقائق فأين المصداقية؟

نشر أحد المواقع المصرية خبراً مفصلاً عن المرشحين لنيل جوائز الـ World Music Awards وللحظات إعتقدنا أن الجائزة قد عادت وأننا فعلاً سنشهد على عمليات تصويت للمرشحين المذكورين وهم من أبرز نجوم الوطن العربي والعالم، ولكن بعد بحث طويل عبر الصفحة التي تعتبر الرسمية للجائزة العالمية، والتي لا تحوي إلاّ على ما يناهز الـ 150 ألف شخص، والحركة عليها ضئيلة من حيث الـ Talking About That، وجدنا أن المرشحين على الفئات المذكورة في الموقع ليست إلاّ بإستطلاعات على مواقع التواصل الإجتماعي وغير رسمية هدفها فقط جزب الجمهور عن طريق نشر صور لفنانيه المفضلين.

ولأننا نبحث دوماً عن الحقيقة وعن التفاصيل خلفها، تصفحنا أيضاً موقع الجائزة الرسمي والذي يحتوي على أسماء المرشحين على كافة الفئات ومنها الألبومات الغنائية، أفضل فنان، أفضل فنانة، أفضل أغنية، أفضل فيديو كليب وغيرها ولكن اللّافت في ذلك أن الحابل إختلط بالنابل فأسماء النجوم العرب مطروحة إلى جانب أسماء النجوم العالميين، وفي كافة صفحات الموقع لم يذكر أن الحفل الذي أجّل في شهر شباط/فبراير من العام الماضي نظراً لمجزرة تعرّضت لها مدرسة إبتدائية في نيوتاون في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية ولأجل غير مسمّى قد حدّد له ميعاد جديد.

ولأننا لا نكتفي فقط بأبحاثنا، إتصلنا بمكتب السيّدة ميليسا كوركن لنتأكد من الموضوع فأجابنا أحد الممثلين عنها ونفى أن يكون هناك أي معلومات عن الحفل الخاص بالجائزة، أو موعد إقامته في حال أقيم أو حتى عن أسماء المرشحين مؤكداً أن ما يطرح في الموقع الخاص بالجائزة وعبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ليس إلاّ لتشويق الجمهور، ويتّجه أكثر إلى تغطية الأعمال الجديدة التي تصدر على الساحة الفنية العالمية والعربية.

وهنا نطرح العديد من التساؤلات، فلماذا زجّ أسماء العديد من النجوم إلى جانب آخرين، ومن وراء ذلك، وعلى أي أساس تسمح إدارة جائزة كالـ World Music Awards من المفترض أن تتمتع بمصداقية عالية بعرض أسماء وحجب أخرى عن فئات عديدة ومنها أفضل ألبوم حيث وضعوا ألبومات لأبرز النجوم العالميين وإلى جانبه ألبوم المصري عمرو دياب وألبوم كارول سماحة، مبعدين بذلك ألبومات النجم المصري تامر حسني، النجمة اللبنانية إليسا والنجمة اللبنانية نانسي عجرم، والمبيعات الفعلية عبر متاجر الفيرجين ميغاستور في كافة الدّول العربية والمفترض أن تكون المصدر الرسمي الأوّل لجائزة كهذه لم يتصدّرفيها العملين المركز الأوّل إلاّ لأسبوعين أو ثلاثة في حين أن ألبومات كل من إليسا، تامر حسني  ونانسي عجرم حققت مبيعات أعلى بكثير وتصدرت المركز الأوّل عند طرحها في الأسواق لأشهر طويلة؟

وعلامات الإستفهام نفسها تطرح عن فئة أفضل فيديو كليب أو عمل مصور حيث أيضاً طرح فيديو كليب عمرو دياب “اللّيلة” الحديث الولادة إلى جانب نجوم عالميين وهذا ما لا تعتمده إدارة المهرجان حيث تخصص جائزة للفائز عربياً منفرداً وأخرى للفائز من النجوم العالميين. وما لا يعتبر منطقياً أيضاً، أن فيديو كليب “سي السيّد” للنجم تامر حسني قد طرح بعد فيديو كليب عمرو دياب بأسبوع وناهز الثلاثة ملايين مشاهد على موقع يوتيوب العالمي في حين أن كليب دياب لم يتخطى المليونين مشاهد فلماذا لم يطرح فيديو كليب تامر بين المرشحين، وأين فيديو كليب “تعبت منك” للنجمة إليسا الذي طرح منذ شهرين وتخطى السبعة ملايين مشاهد؟

في نهاية المطاف وإن أكملنا البحث في هذه القضية سنطرح العديد والعديد من علامات الإستفها، فلماذا تمّ زجّ إسم عمرو دياب في كافة فئات الجائزة رغم أن عمله لم يحقق أي نجاح يذكر بالمقارنة مع النجوم الآخرين، وهل تحاول إحدى الشركات الكبرى في عالم الموسيقى دعم نجمها ووضع أسمه إلى جانب أسماء نجوم آخرين يتخطونه جماهيرياً ونجاحاً كتامر حسني، إليسا ونانسي عجرم؟

وهل من المعقول أن يستخفوا بعقول الناس إلى هذه الدرجة ويكون ألبومه الذي طرح منذ أسابيع قليلة ولم يسمع به أحد إلاّ في بعض القرى المصرية قد حقق مبيعات أعلى من ألبومات نجوم آخرين صدرت اعمالهم منذ أشهر وحققت نجاحات غير مسبوقة، وكيف يتمّ طرح أغنية سميرة سعيد المنفردة الجديدة “ما زال” عن فئة أفضل ألبوم وهي لم تطرح في أي ألبوم غنائي؟

هل هذه مصداقية الجائزة العالمية أو أن أحدهم إستأجر شخص للقيام بكل هذه المهاترات؟ كل هذه الأسئلة ليست إلاّ بإضاءة على التلفيقات التي تحدث، ننشرها عبر صفحاتنا ولكننا على ثقة بأن الجماهير العربية أوعى بكثير من أن يستخف بعقولها البعض ، فهذه اللّعبة أصبحت مكشوفة والهدف الوحيد خلفها إعادة بعض الأسماء التي إختفت عن الساحة إلى الضوء على ظهر فنانين آخرين ذنبهم الوحيد أنهم  نجوم لا يستطيع أحد أن يطالهم لأن السماء بعيدة ونورهم يستطع من هناك.

إلى الأعلى