أخبار عاجلة
نجوى كرم بكت، وعن الحبّ، الحياة والفن تحّدثت

نجوى كرم بكت، وعن الحبّ، الحياة والفن تحّدثت

بتجــرد بيروت – إعداد ديانا برازي: تختار إطلالاتها وتنتقيها، فإن تحدثت لا يقف أمام صراحتها شيء ولا تحجب عفويّتها قوّة، أعطت للأغنية اللبنانية سنوات من التعب والمجهود المتواصل فتوّجت النجاح بأعمال طبعت بها مسيرة فنية كانت ولا تزال واحدة من أعرض عناوين أرشيف الموسيقى العربية.

الملايين من المحبّين جلسوا ينتظرون إطلالتها في لبنان والدّول العربية كافة فشهد الأثير زحمة حبّ ووفاء لم يعرف لها مثيل منذ فترة لا يستهان بها حتى أن الموقع الإلكتروني الخاص بـ”أغاني أغاني” ومع بداية الحلقة توقف عن العمل بشكل طبيعي نظراً لعدد الزائرين الذي تخطى كل التوقعات.

هي شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم التي عادت بلقاء إذاعي مع الإعلامية وسيّدة الإذاعة الأولى ريما نجيم بعد أكثر من 4 سنوات على آخر لقاء لها عبر الراديو والذي كان أيضاً في “أوائل”.

ريما نجيم التي يعشقها الأثير ويتمسّك بصوتها على مرّ السنوات حاورت نجوى كرم وعلى مدار ما يقارب الـ3 ساعات دون أن تفقد سيطرتها على الهواء ولا حتى لثانية واحدة،  فإختصرت كل الكلام بمقدّمتها وتحدّثت بلسان الملايين متوجةً مسيرة نجوى…

قد يولدُ الأوائل … أوائل نعم ! 
لكن أن تَتَزيّنَ مائداتِهم بملاعِقَ من ذهب ، وأن تُسكِرهم أكواب النّصر عند أوَّل رشفة … فذاكَ هلاكُهم ! 
بيئة الأوائل ، نبتةٌ تزرعها الحياة في أرضهم إن داسوا عليها “بغَطرسة الأوائل ” ماتَت … وهاتِ من يُعيد إنعاشَها فلا أنهار ترويها ولا شموس تُحييها .

الأوائل . هم من طينة هذه السيدة التي تجلِس قُبالتي 
آيقَظها ذات يومٍ حَلُم جميل ، فركضَت الى حديقتِها ، وهناك رأت “نبتَتُها ” شكرت اولا “الوهّاب الكريم” قبّلَتها حضنتها ودلّلتَها وداست بها ومعها على الأشواك … وسرعان ما أدركت أنّ قدرَها “نبتَةٌ “
على شكل موهبة وصوت وحضور ، فراحَت تضخّ فيها من روحِها وَتسقيها كل يومٍ من أوتارِها وترجوها ان تحميها من غدر الحياة ومن فيها …
لكنّ للأوائل الحقيقِيّين “مئات الآلاف من الأعداء المنظورين وغير المنظورين “
وتشهد تلك “الوسادة الخالية ” في سريرها على سيل الدمعات وكل التنهدات …
ولكنها كانت وما أن تُشرِق شمسُها حتى تراها تُقدّس الجمال وتُرمّم الانكسار مزهوّة بنعم خالقِها مؤمنةً أن “النجومَ اسرار “
ولا تُسلّم الأسرار إِلَّا لقبضة النهار …

المرأة ُ التي أُخاطِبُها اليوم غير تلك التي حاورتُها بالامس 
أراها عن بعد ، نَضُجَت واختمرَت وآزدادت حلاوةً فكرية وانسانية وفنّية 
وكسَرت أخيراً كل القيود التي كبّلتها جبراً ام طوعاً 
المهم ليس هناك اجمل من امرأة تمرّدت وتحرّرت عن قناعة وبعد مخاض .
أرهَقتها النجومية ؟ ربّما 
لكن الاكيد أن بين أثوابِها المُبهِرة وفساتينِها الثمينة 
ما زال مُعلّق هناك ثوب متواضع جميل يُشبه تلك الطفلة المجنونة الشغوفة بالدنيا إن أضحكَت ام أبكَت !
لَبِسته وهربت … فسهل البقاع واسعٌ وهواؤه ما زال نقّياً … وأرضه تضمّ الاحباء ( أحياءَ وأموات)
هناك ، أقدامُها في التراب وجَبينُها صوب العلاء 
ونبتَتُها بآمان 
وقلبها بحال خفقانٍ يُشبِهُها وعلى وقعه يذوب صوت الأرز رقّة وحنانا بين أحضان الحبيب الاغنية 
ويرتفعُ هادراً على وقع تصفيق جمهورٍ لم يتعَب من المحبة … المحبّة الخالصة الحامية الممتدة على مساحات الوطن وخارجه …
لشمسٍ لا تُعرِفُ المَغيب إِلَّا لتطلّ من جديد معلنةً 
نهاية الليل وبداية حقبة توهّجٍ لعشرات النهارات 
نجوى كرم

مقدّمة أثّرت بنجوى كرم التي لم تتمكن من حبس دموعها، دموعٌ إخطلطت بالحبّ والحنين في عودة إلى سنوات طويلة من النجاح والبريق، وبدايةً تحدّثت شمس الغنية عن طليقها يوسف حرب مؤكدةً أن حبّاً كبيراً كان يجمعهما لكن يوسف كان رجلاً شرقياً بامتياز ولم يستطع تقبل فكرة “نجوى كرم الفنانة” حتى أنها اعترفت بأنها تلقت صفعةّ منه عندما شعر بأنها حاولت فرض شخصيتها كفنانة عليه مشيرةً في الوقت عينه إلى أنها كانت بحاجة إلى تلك الصفعة لتعيدها إلى صوابها وتنزع عنها ثوب النجومية في منزلها الزوجي. واستطردت نجوى قائلةً أنه من الضروري أن تكون للرجل هيبة وكلمة على زوجته لكي تشعر بأنوثتها وهذا ما تربت عليه منذ صغرها.

أما على الصعيد الفني، أثنت نجوى كعادتها على علاقتها بشركة روتانا التي تتسِم بالإحترام والمحبة لكنها صرّحت أن كثرة الفنانين فيها دفعتها إلى إصدار أغنياتها مؤخراً مع شركة لايف ستايلز وأكدت أنها تعمل حالياً على ألبومٍ جديد من المتوقع صدوره العام المقبل.

وعند سؤالها عن علاقتها بالفنانة إليسا أكّدت شمس الغنية أنه ليس لديها عداءات مع أيّ فنان وليس باستطاعة أحد أن يأخذ مكان الآخر. وعن معين شريف قالت نجوى أنها عاتبة عليه بسبب تصريحاته الأخيرة خصوصاً وأنها كانت أول من دعمه في بداياته الفنية. وفي ما يخصّ تصريحات سمير صفير اعتبرت أن هجومه يأتي على خلفيّة عدم مشاركتها بأوبريت الجيش طالبةً منه أن يزرع المحبة والتسامح في قلبه بدلاّ من الحقد والكره. وشددت نجوى على احترامها وتقديرها للموسيقار ملحم بركات معتبرةً أن الخلاف بينهما قدّ حُلَّ وانتهى لكن لن تعود علاقتهما كما كانت سابقاّ. ومن جهةٍ أخرى، باركت نجوى كرم لكلّ من نوال الزغبي وعاصي الحلاني وفارس كرم على إصداراتهم الأخيرة مؤكدةً على أن علاقة محبة واحترام تجمعها بهم.

وعند سؤالها عما إذا كانت تعيش قصة حب حالياً قالت نجوى أن الحبيب موجود وهو يصغرها سناً لكنها لاتستطيع خوض تجربة حب جديدة إن لم تكن متأكدة من أن النتائج ستكون مثمرة ولصالحها لذلك هي الآن في مرحلة ترقب لما ستؤول إليه الأمور.

نجوى المتصالحة مع نفسها لم تترد بالكشف عن سنها مرةّ أخرى على الهواء مباشرةّ معترفةّ بأنها تحرص دوما على المحافظة على جمالها ولو تطلب ذلك الخضوع إلى حقنات البوتكس من وقت إلى آخر لكن دون مبالغة. كما أكدت أنها أصبحت أكثر تحرراّ فيما يخصّ لبسها حيث أصبحت تعرف ما يليق بها وبجسمها أكثر من قبل.

وكان لافتاً تأثر نجوى عندما تحدثت عن والدها حيث قالت أن موته كسرها فوجوده كان يعطيها القوة ورغم غيابه الجسدي أكدت أن روحه لا تزال ترافقها.

وعلى الصعيد السياسي اعتبرت نجوى أن لبنان بحاجة إلى “مخلّص” ينتشل البلد من الدوامة العالق فيها وجددت دعمها وولاءها للجيش اللبناني الذي يدافع عن كل اللبنانيين دون استثناء.

وعن الصورة التي نشرتها مؤخراّ على مواقع التواصل الإجتماعي والتي لاقت الكثير من الإنتقادات بسبب قلادة الصليب التي كانت تضعها ردّت نجوى مشددةّ على حبها واحترامها لجميع الأديان قائلةّ: “أحب محمدي مثل ما أحب مسيحي، علمني ديني أن أحب كل أخوتي” وطلبت نجوى من معجبيها عدم الإنجرار وراء كل شخص هدفه اختلاق الفتنة وإثارت النعرات الدينية والطائفية من خلالها.

وفي ختام الحلقة أكدت نجوى على أن الفن رسالة كاشفةّ عن مشروع كبير يحمل طابع فني وثقافي وإنساني في صدد التحضير ستعلن عنه في الوقت المناسب.

إلى الأعلى