أخبار عاجلة
وائل كفوري أعاد للصورة بريقها بعد عشر سنوات – بتجــرد

وائل كفوري أعاد للصورة بريقها بعد عشر سنوات – بتجــرد

لم يقدّم يوماً عملاً فنياً إلاّ وكان كاملاً بتفاصيله كافة، عَبَرَ سنوات طويلة وشاقّة على الساحة الغنائية العربية ويوماً بعد يوم فاجأ الجمهور والرأي العام بذكائه وقدرته على تقديم الأفضل. روايته مع النجاح تفاصيلها كثيرة لا تخلو من المصاعب لكّنه إستطاع وبخطوات واثقة أن يعبر ملكاً حتى أصبح للنجاح روايةً ونموذج يضرب به المثل.

هو وائل كفوري الذي لم يرضَ يوماً التنازل عن مبادئه وأفكاره التي ينثر فيها إبداعاً فتمطر الساحة فناً جميلاً وراقياً.. سرّ إستمرارية نجاحه على مدار الأعوام مفتاحه واحد “تقديم الأفضل” حتى إن كان الثمن الإبتعاد أو الغياب، فسياسته مع النجومية تختلف عن كل المفاهيم المعتمدة وحين يكون لأفكاره وتطلّعاته سبيلاً للتنفيد يخرج بما يدهش العالم وحين يغيب السبيل يبتعد إيماناً منه بأن الصورة وإن لم تجتمع فيها كل العناصر المطلوبة لن تضيف إلى سابقاتها ولن تظهر واقع صاحبها وحينها يكون الغياب أفضل.

wael1

كانت عشر سنوات غاب فيها، حاضراً بصوته، مزلزلاً بأغنياته ومتصدّراً بنجاحاته لكن بعيد عن تلك الصورة، إلى أن إكتملت عناصرها، حزم أمتعته وإلى أجمل مناطق صربيا سافر، ذهب ليعيد الصورة فكانت عودة “الغرام المستحيل” بين جدران وتفاصيل منزل هجرته الحياة تماماً كما هجر هو الصورة وبأوّل دعسة له على عتبة باب يرتجف برداً عادت الحياة إلى الذكرايات إلى قصّة حبّ لم تسلم من قسوة الخيانة.

بحنين جال وائل كفوري بين الغرف ومع كل حركة منه أنعش حبّاً كبيراً لا يقلّ جنوناً عن عشق الكاميرا له وهنا يكتمل سرّ بريق الصورة التي ما إن عاد ليقف وسطها حتى أزال الغبار عن الكاريزما لا بل عن الحضور الآثر الذي كان قد غاب بغيابه. وليضمن للصورة إستمرارية لمعانها وعلى أنغام “كيفك يا وجعي” أعلن وفي نهاية “الغرام المستحيل” عن تكملة لقصّة أغرق نفسه في نهاية أحد فصولها.

wael2

“الغرام المستحيل” من أجمل الأعمال المصوّرة التي شهدتها الساحة الفنية العربية إلى اليوم، فيديو يتخطى حواجز الكليبات إلى الأفلام القصيرة التي لا تموت يوماً، إستطاع به حسن غدار أن ينفخ روحاً جديدة في عالم الإخراج بمجهود كل فريق العمل وكل شخص ساهم في إنجاز هذا الكليب.

بتجــرد، هنيئاً للصّورة عودة وائل كفوري إلى ربوعها وهنيئاً لكل مشاهد ومتلقي إستطاع فكّ سرّه معها في هذا العمل الخطير.

إلى الأعلى