أخبار عاجلة
حُكم القمع وإغتصاب الحقّ… نحن وديما صادق أحرار

حُكم القمع وإغتصاب الحقّ… نحن وديما صادق أحرار

“صورة الشاشة كما نرفضها وكما يحبونها”، بهذه العبارة أنهت الإعلامية اللبنانية ومقدّمة برنامج “نهاركم سعيد” ديما صادق حلقة اليوم، نظراً للضغوطات التي تتعرّض لها، من قمع لحريّة التعبير، بعد منعها الحديث عن القضاء اللبناني، رئيس الجمهورية، المجالس الدينية، فساد مؤسسات الدولة، وتحركات الوزراء. فقرّرت ديما أن تنهي الحلقة لأنه لم يبقى ما يُسمح لها التحدّث عنه. ولم يكن لضيفها المدون والناشط عماد بزي أي موضوع أو قضيّة تبحث معه فيها فإنتهت الحلقة بما لا يفوق الثمانية دقائق، ومعها رسالة وصرخة: إلى متى؟

إلى متى إعلامنا غير حرّ؟ إلى متى إعلامنا مقيّد؟ إلى متى سنستسلم للخوف والقمع ونمتنع عن الإضاءة على الخطأ؟ إلى متى أصحاب النفوذ الكبيرة ستسيطر على حواراتنا؟ الى متى سنخضع للزعماء والأحزاب؟

… لم يتركوا لنا ما نتحاور به، فبماذا يريدون ديما صادق أن تتحدّث؟

من يضع قيود للآخرين ويمنعهم من التحدث عنه هو جبان يخاف الحقيقة، والسماح بذلك ليس إلاّ بدلالة واضحة على إفلاس البلد من حرية التعبير والقول والبحث والعيش …

لماذا ديما صادق هي دائماً المستهدفة؟ هل لوجودها عبر منبر حرّ يتابعه الجميع؟ أم لقوّتها ونفوذها وقدرتها على التأثير بالرأي العام؟ فوراء ديما جمهور عريض للحرية يتفاعل معها دفاعاً عن الحقّ، ودورنا اليوم أن نرفع الصوت، ونقف الى جانب ديما، طمعاً بالحرية، دفاعاً عن المصداقية، وخوفاً على صورة الشاشة التي نحبّها بطريقتنا، وليس كما يرفضونها.

إلى الأعلى