أخبار عاجلة
قضية “الاستدامة” تحسّن سمعة العائلة البريطانية المالكة في 2021

قضية “الاستدامة” تحسّن سمعة العائلة البريطانية المالكة في 2021

نقلنا لكم – بتجــرد: منذ أن تزوج دوق ودوقة ساسكس في وندسور، مايو عام 2018، أثير الكثير من الضجة حول العائلة البريطانية المالكة، ويعزى ذلك كون ميغان “ثنائية العرق”، بالإضافة إلى أنها ممثلة سابقة ومطلقة؛ أما هاري فهو فتى العائلة المدلل، الذي كان من المفترض أن يضخ حياة جديدة في العائلة المالكة، لكن كما نعلم سرعان ما انقلبت الموازين، وتغيرت الحكاية. 

وفي يناير، قرر الزوجان التنحى عن منصبيهما كعضوين في العائلة البريطانية المالكة.

هذه الضجة التي أثارها دوقا ساسكس في العائلة المالكة، لم تحدث منذ زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا، ثم طلاقها، ثم وفاتها المبكرة عام 1997. ولمدة عقدين ونصف من الزمن لم يحدث شيء مثير للجدل بين أفراد العائلة.

لكن في 2011، كان هناك بصيص من الأمل، عقب حفل زفاف دوق ودوقة كامبريدج، والذي اقترح مساراً جديداً لأفراد العائلة المالكة الشباب. ومع ذلك، يبدو أنه كان هناك تغيير في عام 2021، ووجدت عائلة وندسور شيئاً يجعلها مهمة مرة أخرى، هو أزمة المناخ.

هذا العام، كانت “الاستدامة” في صدارة أذهاننا ومركزها، حيث نواصل محاولاتنا لإبطاء أزمة المناخ، حتى تركيز ويليام وكيت تحول إلى أشياء أكثر اخضراراً، وقد أطلق الملك المستقبلي جائزة “Earthshot” في أكتوبر، والتي تمنح حلولاً مبتكرة للمساعدة في إصلاح البيئة. 
وفي الفترة التي سبقت الإطلاق، قال إنه يخشى أن يستمر جيل أطفاله في الحديث عن تغير المناخ بالمستقبل. وقال في ذلك الوقت: “ينبغي ألا يكون هناك جيل ثالث قادم مازال يتحدث عن المناخ”.

وفي حفل جائزة “Earthshot”، تم تشجيع الضيوف على ارتداء ملابس مستدامة، حيث ارتدى ويليام بنطالاً يعود لأكثر من 20 عاماً، بينما ارتدت كيت ثوباً من ألكسندر ماكوين، كانت قد ظهرت فيه قبل عقد من الزمن. 

وكما نعلم، جميعاً، اعتادت كيت منذ فترة طويلة إعادة تدوير ملابسها، والآن يبدو أن لعبة إعادة التدوير قد حققت نجاحاً كبيراً في عام 2021. 

تجدر الإشارة إلى أنه قد وجد بحث من “Traid”، عام 2018، ​أنه يتم ارتداء قطعة من الملابس 10 مرات فقط قبل التخلص منها. ووجد تقرير منفصل، استشهد به موقع The Business of Fashion، في عام 2019، أن واحدة من كل ثلاث نساء في المملكة المتحدة تعتبر الملابس “قديمة”، بعد ارتدائها مرة أو مرتين. 

والجدير بالذكر، أيضاً، أنه قبل أن تعاني الملكة إليزابيث الثانية نكسة صحية، في أكتوبر الماضي، كانت تخطط لحضور قمة تغير المناخ (Cop26) في غلاسكو، إلى جانب أعضاء آخرين من العائلة المالكة. 

وقبل ستة أيام من الموعد المقرر لحضورها القمة شخصياً، قررت عدم الحضور، وبدلاً من ذلك، قامت الملكة بتصوير رسالة فيديو في قلعة وندسور. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر، أعربت الملكة عن إحباطها من تقاعس المناخ. وفي افتتاح البرلمان الويلزي، سمعت على الهواء مباشرة تقول إنها “غاضبة” من الأفراد الذين “يتحدثون، ولا يفعلون”.

وكما نعلم، الملكة ليست غريبة عن الممارسات الصديقة للبيئة. ويصنع قصر باكنغهام العسل الخاص به، وتمتلك الملكة أسطولاً من السيارات الهجينة الموفرة للطاقة، وتشتهر باحتفاظها ببقايا الطعام في علب. وفي عام 2019، أعلنت أنها ستتوقف عن ارتداء الفراء الحقيقي. 

وجاءت كل هذه التغييرات إثر جهد متعمد، لمواءمة القصر مع أولئك الذين يعالجون تغير المناخ؛ وربما وسيلة لجذب الأجيال الشابة.

في رسالة “Cop26″، مدحت الملكة زوجها الراحل، الأمير فيليب، وقالت إنها فخورة بأن جهود فيليب البيئية “استمرت”، من خلال الأمير تشارلز والأمير ويليام. ويُحسب له أن تشارلز كان منذ فترة طويلة من دعاة حماية البيئة. 

ويوضح موقعه الرسمي على الإنترنت أنه “استخدم موقعه الفريد لمناصرة العمل من أجل مستقبل مستدام”، لأكثر من 50 عاماً. وفي عام 2019، أطلق تشارلز مبادرة الأسواق المستدامة للمساعدة في إحداث تحول بنماذج أعمال الشركات، وحصل على جائزة القائد العالمي للتغيير في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2017، لمساهمته في الحفاظ على البيئة العالمية وحمايتها.

ومع ذلك، في عام 2021، أثبت تشارلز أنه سيكون ملكاً ذا عقلية بيئية. وقبل أن يحضر قمة “Cop26” في نوفمبر، وصف تشارلز القمة بأنها “فرصة أخيرة لقادة العالم”، وقال إنها ستكون “كارثة”، إذا لم تتم معالجة المشكلة بشكل صحيح.

إلى الأعلى