أخبار عاجلة
مؤلف مسلسل “لعبة الحبار”.. من الفقر إلى تصدر المواقع العالمية

مؤلف مسلسل “لعبة الحبار”.. من الفقر إلى تصدر المواقع العالمية

متابعة بتجــرد: من المحتمل أن تكونوا شاهدتم الآن أو سمعتم على الأقل عن المسلسل الكوري “لعبة الحبار” (Squid Game)، الذي عُرض لأول مرة الشهر الماضي على منصة “نتفليكس”، وسرعان ما أصبح أحد أكثر العروض شهرة على المنصة. لكن هل سمعتم اسم هوانغ دونغ هيوك؟ 

إنه مؤلف ومخرج مسلسل “لعبة الحبار”، الذي خلق حالة كبيرة من الجدل بعد عرضه، ليصبح المسلسل أول دراما كورية تتصدر قائمة أفضل 10 عروض تلفزيونية أسبوعية على “نتفليكس”، وأكثرها مشاهدة على مستوى العالم.

هوانغ دونغ هيوك صاحب الخمسين عاماً، وقبل أن يحصد مسلسله كل هذا النجاح المنقطع النظير، واجه صعوبات كثيرة منها الفقر والرفض.

كتب هيوك سيناريو مسلسله عام 2009، من وحي المأساة التي كان يعيشها ومشاهداته لأشخاص يخاطرون بكل ما لديهم من أجل حصد المال أو لقمة العيش، لكن الصعوبات المالية التي واجهها أرغمته على بيع الكمبيوتر المحمول الخاص به، ليحصل على 675 دولاراً، فتوقف عن كتابة السيناريو. وعندما أنهى كتابة السيناريو، عرضه على عدد من الاستوديوهات التي رفضته بحجة أن قصة المسلسل لا تمت للواقع بصلة، وتتضمن الكثير من العنف. ظل سيناريو المسلسل في الأدراج، إلى أن وجد اهتماماً من منصة “نتفليكس” عام 2019، التي كانت تسعى إلى توسيع عروض البرمجة الأجنبية الخاصة بها.

وصل المسلسل إلى رقم 1 في 90 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومنذ أيام أعلنت شبكة “نتفليكس” أن مشاهدات “لعبة الحبار” وصلت إلى 111 مليون مشاهدة، في غضون 17 يوماً فقط من إصداره، ليصبح أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ “نتفليكس”.

يخبر هيوك بأن شخصيات “لعبة الحبار” مستوحاة من أناس حقيقيين، مشيراً إلى أن أسماء بعض الشخصيات هي اسماء أصدقائه في الواقع، وأنه قدم نفسه في شخصيات، مثل: جي هون، وسانغ وو، وأنه مثل جي هون.

وتلقى هيوك دعماً مالياً من والدته لبعض الوقت، كما ذهب إلى سباقات الخيول على أمل الفوز، لكنه لم يسرق الأموال من والدته كما فعل جي هون. ومثل والدة سانغ وو، كانت جدة دونغ هيوك بائعة في الشوارع.

وبالرغم من أن هوانغ لا يتمتع بنفس الشعبية التي يمتلكها المخرجون الكوريون مثل بارك تشان ووك وبونغ جون هو، حتى عند البحث عن اسمه في “غوغل”، تظهر الصور المتعلقة بـ”Squid Game” أكثر من هوانغ نفسه، فإنه استطاع أن يكتب اسمه وسط هؤلاء العمالقة.

في مسيرة هوانغ دونغ هيوك عدد من الأفلام، إذ أخرج فيلم “Miracle Mile” عام 2004، وعُرض في أكثر من 40 مهرجاناً سينمائياً دولياً، وفاز بالعديد من الجوائز، منها: “DGA Student Film Award”، و”Student Emmy Award”.

كما عمل، أيضاً، في فيلم “My Father” في 2007، وهو أول فيلم روائي طويل له، وأصبح فيلمه الثاني ” The Crucible” الذي صدر عام 2011، إحدى أكبر القصص في السينما الكورية، وحصد الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر محققاً 4.7 ملايين مشاهدة.

ويعتبر فيلمه الثالث “Miss Granny”، وهو فيلم كوميدي له، على عكس أفلامه السابقة الدرامية، وباع 8.65 ملايين تذكرة.

إلى الأعلى