أخبار عاجلة
باسل ألزارو: حصري ببعض الأدوار يزعجبني وأنتظر الفرصة المناسبة لأخرج ما لدي من طاقات

باسل ألزارو: حصري ببعض الأدوار يزعجبني وأنتظر الفرصة المناسبة لأخرج ما لدي من طاقات

نقلنا لكم – بتجـــــــرد: بعد نجاحه في كل التجارب التي خاضها في مجال تقديم البرامج، يحاول الفنان المصري باسل الزارو تثبيت قدميه في عالم التمثيل، وعلى الرغم من الصعوبات التي يعانيها أحياناً بسبب ملامحه الغربية، يسعى باسل للتمرّد عليها من أجل التفوق في مشواره الفني.

في حوار مع مجلة “لها”، يتحدث باسل عن مشاركته في مسلسل “الحرملك” في موسم رمضان الماضي، والمقارنة بينه وبين المسلسل الشهير “حريم السلطان”، وتجربته مع اللغة الروسية التي يتحدث بها طوال العمل، ويكشف الكثير من أسرار حياته الخاصة. إليكم الحوار كما جاء:

– كيف جاء ترشيحك لمسلسل “الحرملك”؟

عُرضت عليَّ فكرة العمل بينما كنت أصوّر دوري في مسلسل “الإخوة” عام 2014، لكن توقف الحديث عن هذا العمل، ولم أعد أعرف عنه أي جديد حينذاك، وفي عام 2016 عادوا فجأة للتحدّث عنه، لكنني اعتذرت عن المشاركة فيه لانشغالي بتصوير مشاهدي في مسلسل “فوق مستوى الشبهات” مع يسرا، واعتقدت أنهم باشروا في تصويره، لكن فوجئت بهم مطلع هذا العام يطلبون مني للمرة الثانية المشاركة فيه، فلبّيت طلبهم وقدّمت الدور فعلاً.

– كيف استعددت لشخصية “مارتن”، خاصة أن الدور لم يكن سهلاً؟

في البداية، قُمت بالتحضير للشخصية بمفردي، خاصةً أن الدور كان عادياً، وقد تُرجم في القنصلية البريطانية في الشام بسورية، وهو يتناول مرحلة تفكك الدولة العثمانية، لكن بعد أول يوم تصوير تغيرت الأمور تماماً، إذ كانت المرة الأولى التي ألتقي فيها بمخرج العمل، حيث فوجئ بملامحي وشكلي، فقد سبق له أن شاهدني في مسلسل “الإخوة”، وكنت حينها أمثّل الى جانب نجوم طوال القامة وضخام البنية، فظنّ أن طولي عادي وجسدي نحيف، لكن عندما رآني في الواقع فوجئ بقامتي الطويلة، وذلك بخلاف ظهوري على الشاشة، فقرر أنني لا أصلح لتأدية دور المُترجم الذي يتعرض للضرب على أيدي كثيرين، وهذا غير منطقي ويتنافى مع طول قامتي، لذا غيّر في الدور قليلاً، وحذف الكثير من مشاهد الضرب والأكشن، وأضاف بعض التفاصيل إليه حتى يُقنع المُشاهد، وبالفعل أصبحت جاسوساً روسياً يتجسّس على الإنكليز العاملين في الشام، وتحدثت كما شاهدتم باللغة الروسية.

– لكن اللغة الروسية صعبة للغاية، كيف تمكنت من التحدّث بها بطلاقة؟

اللغة الروسية من أصعب لغات العالم، لكن الفنانة جيني إسبر وهي إحدى بطلات العمل ساعدتني في إتقانها، فهي تجيد التحدث بالروسية نظراً لتحدّرها من أصول روسية، كما أرسلتُ مقاطع خاصة بدوري الى عدد من أصدقائي في روسيا، لكي أتأكد من أنني أتحدّث الروسية بأسلوب صحيح، فأشادوا بجهودي لحفظها، لكن حالياً لا أتذكر أي كلمة من هذه اللغة.

– ملامحك الأجنبية، هل ساعدت في اختيارك لتقديم شخصية الشاب الروسي؟

أودّ هنا توضيح الأمور، بما أن أبي أردني فلسطيني وأمي مصرية، فقد جاءت ملامحي مزيجاً بينهما، وأعتقد أنهم رشّحوني لهذا الدور، لأن ملامح الشخصية خليط بين الأجنبي والعربي.

– هل ترى أن ملامحك الأجنبية تحصرك في نوعية محددة من الأدوار؟

بالتأكيد، وهذا الأمر يزعجني، لكنني أنتظر أن يغامر مُخرج ما ويعطيني الفرصة بأن أؤدي شخصيات مختلفة وملامحها مغايرة لملامحي العادية، كأن أقدّم دور البلطجي، فأنا أقدر على تجسيده، وكما قلت أنتظر الفرصة التي تتيح لي أن أخرج ما لدي من طاقات كامنة ومواهب مخبّأة.

– هي المرة الأولى التي تشارك فيها بعمل تاريخي إلى جانب نجوم سبق لهم أن قدموا أعمالاً تاريخية، فكيف استفدت من تجربتك في هذا العمل؟

شارك في هذا العمل ما يقارب الـ 70 فناناً، وغالبيتهم من سورية ولبنان، وسبق لهم أن عملوا جميعاً في الدراما التاريخية، لأنهم يتميزون في إنتاجها، وأنا استفدت كثيراً من هذه التجربة المختلفة.

– هل كنتَ المصري الوحيد المشارك في العمل؟

لا، كان هناك 7 نجوم مصريين آخرين، لكن كنت أنا المصري الوحيد في الخط الدرامي الخاص بي، لذا حملت مسؤولية كبيرة، فحين نتحدث باللهجة العامية المصرية، المعتمدة في الحقبة التاريخية الخاصة بالمسلسل، يجب أن تكون صحيحة مئة في المئة، وخالية من الأخطاء، وهنا واجهتُ صعوبة وازداد حجم المسؤولية، بحيث لم أكن أعرف أحداً يساعدني في إجادة الحديث باللهجة المصرية المنتشرة في ذاك الزمان، إلا أنني استعنت بجدّتي وأحد أقاربي لمساعدتي في إتقان هذه اللهجة، وسارت الأمور على خير ما يرام.

– الجمهور العربي هو أكثر من شاهد العمل، فهل تعمّدت أن تقدّم اللهجة المصرية بطريقة مبسّطة لهم؟

نعم، تعمّدت أن يكون حديثي في العمل خليطاً بين اللغة العربية الفصحى واللهجة المصرية، حتى يتمكن المشاهد العربي من فهم ما أقول بسهولة، خصوصاً بعد علمي أن الجمهور العربي هو من سيتابع العرض الأول للعمل، ويليه الجمهور المصري، فنظراً لعرض عشرات الأعمال المصرية في موسم رمضان، والتي سيتابعها المصريون بشغف، سيلقى العمل صدى لديهم مع العرض الثاني وليس الأول.

– تحدّث أبطال العمل عن صعوبات واجهت العمل فماذا عنك؟

هذا العمل بالتحديد مليء بالصعوبات والمتاعب الكثيرة، فعلى سبيل المثال، هناك مشهد كان من المُفترض تصويره في غضون ساعتين فقط، لكن الإغماءات التي تعرضت لها بسبب الإرهاق الشديد، اضطررنا لتصويره على مدار ثلاثة أيام، والأنكى من ذلك أن عاصفة رملية هبّت وأثّرت فينا سلباً، مما عرقل التصوير.

– تنقّل التصوير بين ثلاثة بلدان، هل صعّب الأمور على المشاركين في العمل؟

كنا نتنقل بين أبوظبي والعين في الإمارات وبيروت، وعشت أياماً لا يمكن أن أنساها، بحيث كنا نصوّر مشهداً صباحاً بأبو ظبي، ثم نسافر في اليوم نفسه الى بيروت لنصوّر مشهداً آخر، واستمررنا على هذا النحو طوال أربعة أشهر.

– هل تتوقع أن يتفاعل الجمهور المصري مع العمل في عرضه الثاني، خاصةً مع اختلاف نوعية العمل بالنسبة إليهم؟

صحيح أن نوعية هذا العمل مُختلفة عن الأعمال التي يتم تقديمها للجمهور المصري، لكن لا يمكننا أن ننكر انجذاب الجمهور المصري الى الأعمال التركية المشابهة لهذا العمل، ولا يسعنا إلا الانتظار لنرى ما يمكن العمل أن يحققه مع الجمهور المصري.

– بعد المقارنة، أكد البعض أن هناك تشابهاً كبيراً بين “الحرملك” والمسلسل التركي “حريم السلطان”، فهل أزعجك ذلك؟

لا، لم أنزعج أبداً، وفي هذا الجانب لي رأي مختلف، فأن يُقارن هذا العمل مع أعمال ناجحة مثل “حريم السلطان”، فهو بالنسبة إليّ نجاح وليس إخفاقاً، وربما ربط البعض بين العملين، لكثرة مشاهد القتل والمشاجرات، لا أكثر.

– هل هناك أجزاء جديدة من المسلسل؟

منذ البداية، تعاقد أبطال المسلسل على الجزءين الثاني والثالث، وهم لا يزالون مستمرين في التصوير، وكان من المُفترض أن ينتهي دوري في الجزء الأول، لكن نظراً للإقبال الشديد على الجزء الأول، وطلب قناة mbc أن تكون مدة عرض الحلقات أقصر بسبب الإعلانات، عرضوا عليّ أن يكون لي خط درامي جديد في الأجزاء الجديدة، لكن حتى الآن لم نحسم هذا الأمر.

– لماذا سخرت من “اللوك” الخاص بدورك عبر حسابك في “إنستغرام”؟

منذ دخولي مجال الإعلام والتمثيل وأنا أتّبع نهجاً معيناً، فإذا لم تعجبني صورة لي أو رأيت فيها ما يدعو للسخرية، أبادر أنا الى السخرية منها، لأنني بطبيعتي أحب الفكاهة والمُزاح والتهكّم، لكن الخالية من التجريح، وحين رأيت صورتي على “البوستر” الخاص بهذا العمل، سخرت منها لكي أفوّت الفرصة على الآخرين.

– هل أحزنك عدم مشاركتك هذا العام في الدراما المصرية؟

أحزنني ذلك كثيراً، لأنني شاركت العام الماضي في “نسر الصعيد” مع محمد رمضان، وفي “فوق مستوى الشبهات” مع الجميلة يسرا، وغيرهما من الأعمال، وكنت مُنذ سنوات عدة قد عانيت من مشكلة، وهي عدم تمكّني من العمل في مصر، أو بالأحرى المشاركة في الدراما المصرية إلا بعد تلقّي دروساً في التمثيل كالتي حصلت عليها بإشراف المخرج هاني خليفة، والذي عملت معه في مسلسل “فوق مستوى الشبهات”، ثم شاركت في أكثر من عمل، فأنا بذلت مجهوداً كبيراً حتى تمكنت من التمثيل في مصر، ولذلك أتمنى المشاركة في المزيد من الأعمال المصرية في الفترة المُقبلة.

– تفوّقت في تقديم البرامج، لكن يبدو للبعض أنك تميل أكثر الى التمثيل؟

هذا صحيح، فقد فوجئت بأنه فاتني الكثير من الأشياء المهمة في التمثيل، بسبب انشغالي بتقديم البرامج، وأحاول حالياً أن أكبر في التمثيل مثلما كبرت وحققت نجاحات في مجال التقديم، فقد اعتذرت عن الكثير من الأعمال المهمة، وعلى سبيل المثال مسلسل “طريقي” بسبب تقديمي وقتذاك أحد برامج اكتشاف المواهب.

– هل تركت مجال تقديم البرامج؟

لا، لم أعتزل مجال تقديم البرامج، إنما ابتعدت عنه مؤقتاً لرغبتي في التركيز في التمثيل، وإذا عدت الى التقديم فلن أقدّم البرامج اليومية والأسبوعية لأنها ستؤثر في التمثيل، بل سأقدم برامج المواسم كالتي قدّمتها من قبل، خاصة أن التمثيل يتصدّر أولوياتي اليوم.

– هل تحضّر حالياً لعمل جديد؟

هناك مشروع سينمائي أعمل حالياً على التحضير له.

– ما الأعمال التي شاهدتها وأعجبتك هذا العام؟

لم أستطع مشاهدة الكثير من الأعمال، لكنْ هناك عمل جذبني وهو “الواد سيد الشحات”.

– هل تحب السفر؟

أحب السفر وأتنقل باستمرار من بلد الى آخر، لأنني أجد متعتي في السفر.

– وأي بلد تفضّل السفر إليه؟

البرتغال والبرازيل وإسبانيا وسريلانكا.

– وهل تمارس الرياضة؟

أحرص على ممارسة الرياضة، لأنها مهمة في حياة الإنسان وتطيل العمر، وبالنسبة إليّ أحب الجيم، وكرة القدم، وقد مارستها على مستوى الناشئين في الطفولة، فهي ممتعة كثيراً.

– ما الصفة التي تكرهها؟

أكره قلّة الاحترام.

– وصفة تتمنى أن أتحلّى بها؟

أحياناً تزداد ثقتي في نفسي فيعتقد البعض أنني مغرور، لذا أتمنى أن تخفّ وتيرة هذه الصفة، وأطلب من أي شخص يكوّن هذا الانطباع عني أن يتحدث معي مباشرةً، وعندها سيجد الأمر مختلفاً.

– من هم أصدقاؤك المقرّبون؟

مريم سعيد، وناردين فرج، ودانييلا رحمة، وأمينة خليل، وسيرين عبدالنور التي ساعدتني كثيراً في بدايتي ووقفت إلى جانبي، ونقولا معوض، وباسل خياط، ويسرا.

– هل دعمتك عائلتك؟

بالتأكيد، وخصوصاً والدتي، فلولا دعمها لي لما حققت أي نجاح.

– هل تفكّر في الارتباط؟

لا أفكر بالزواج حالياً، وكل تركيزي منصبٌّ على العمل.

– من هو مطربك المفضل؟

B.B.king وray Charles، شارموفرز وكايروكي.

– ماذا عن طموحك المستقبلي؟

أطمح الى المشاركة في المزيد من الأعمال الجيدة، والتي أُثبت من خلالها جدارتي للجمهور ولكل من يحب مشاهدة أدواري، فلا يزال أمامي الكثير لتحقيقه.

إلى الأعلى