أخبار عاجلة
باسل خياط يطارد أشباحه في “النحات”

باسل خياط يطارد أشباحه في “النحات”

متابعة بتجـــــــرد: إذا كنت من عشاق الغموض والأسرار وأجواء الإثارة يمكنك متابعة العمل الدرامي المتميز “النحات”، بطولة الفنان باسل خياط، حيث يجمع المسلسل بين نوعين من الأجواء يبدو من الصعب التقاؤهما؛ حياة الفنان الهادئة المتسمة بالبحث عن الجمال، وجو الجريمة الذي يعترض طريقه فجأة من خلال رسائل غامضة ومحيرة، تنبئه أن أباه، الراحل عن العالم منذ سنوات طويلة، مات مقتولا، هكذا يجد باسل خياط أو “يمان”، بحسب دوره في المسلسل، نفسه أمام ضرورة البحث عن سر الجريمة وقاتل أبيه ليجد نفسه بإزاء تاريخ كامل يمس عالم الجريمة الذي تم طمسه ونسيانه مع مرور السنوات.

في بيت عائلته يطارد شبح الأب “يمان” على سطوح المرايا، لنكتشف أنه يشبهه كثيرًا، يقرر يمان تقديم دورة تعليمية في جامعة تقع في الجهة نفسها التي يقبع فيها بيت الأسرة الذي كان مهجورا من قبل.

ورغم أن أحداث المسلسل تكشف لنا على مهل خيوط شبكة من العلاقات التي تورطت في الماضي، فإن ذلك يتم في إيقاع ملائم لحياة فنان يبحث عن الحقيقة وتؤرقه صورة والده والتزامه الأخلاقي تجاه مقتله.

أحد أصدقائه “عمر” يقوم بمساعدته، لكنه يتلقى تهديدات، كما تصله معلومات أيضا من شخص خرج من السجن حديثا يدعى جميل أبو الوفا، وثمة مفاجأة جديدة تواجه “يمان” إذ يكتشف أن لأبيه أخا لم يذكر أحد اسمه من قبل، ولا الأب نفسه ولا توجد له بيانات. فمن هذا العم الغامض؟ وهل هو حقيقة أم وهم؟ ولماذا طمست سيرته؟ ولماذا حافظت جدته على “وشم” طبعته في سنواتها الأخيرة كأنها تشير به إلى السر أو تمنع نفسها من نسيان أن لها ولدا آخر؟ في لقطة ارتجاعية يظهر لنا العم الغامض “رند” كرجل عصابات خطير، يشبه كثيرا وجه ابن أخيه، هكذا يظهر باسل خياط في ثلاثة أدوار: يمان، وشبح الأب، وصورة العم.

يبتعد المسلسل عن الصخب والعنف ويكتفي بالإيحاء من خلال المشاهد المعبرة، تاركًا للمتابع استكمال الصورة كما يفعل النحات تمامًا، حيث مع كل ضربة إزميل ينجلي أمامنا جزء من الحقيقة المخفية.

يتضمن المسلسل خيوطًا إنسانية فرعية أخرى، مثل تنافس الصديقتين “الغريمتين” على العلاقة بـ”يمان”، وعلاقة الأم المعقدة بابنتها، كما يشير بالطبع إلى الجرائم التي تتخذ لنفسها ستارا من مؤسسات أهلية تعليمية أو خدمية.

المسلسل من إخراج التونسي مجدي السميري وتأليف بثينة عوض، ويشارك في العمل أمل بوشوشة، وندى فرحات، والكو داوود، وإيلي متري، وجوزيف بونصار، وآخرون.

إلى الأعلى