أخبار عاجلة
قراءة في موسم حافل.. “الجوكر” ظاهرة العام السينمائية وسام منديز أفضل مخرج

قراءة في موسم حافل.. “الجوكر” ظاهرة العام السينمائية وسام منديز أفضل مخرج

متابعة بتجـــــــــرد: لم تشهد السينما العالمية منافسات كبيرة بين الأفلام مثلما حدث في العام الماضي، بعد أن أشعل الجوكر الشغف بالسينما والأعمال غير التقليدية، لكن لم يترك له الساحة “الأيرلندي” و”في يوم من الأيام.. في هوليوود”.

ويبدو الصراع بين الأفلام الثلاثة ومبدعيها كأنه تنافس كروي على غرار التنافس بين برشلونة وريال مدريد وليفربول ومانشستر سيتي، ونحن نتأهب لإعلان جوائز بافتا أو الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون اليوم الأحد في دار الأوبرا الملكية في لندن، وهو الحدث الأهم والأخير قبل ذروة الموسم السينمائي بإعلان جوائز الأوسكار في 9 فبراير.

ربما لاتهم الأرقام في الترشيحات ولكنها تعطي دلالة على قيمة الفيلم في المجمل، ويبقى رأي أعضاء لجنة التحكيم هو الفيصل في منح الجوائز.

وفي ذلك السياق يتفوق الجوكر بـ11 ترشيحاً مقابل 10 لـ”الأيرلندي” وفيلم “في يوم من الأيام في هوليوود”، ورغم ذلك تقول المؤشرات إن “الجوكر” و”الأيرلندي” هما فرسا الرهان في ختام الموسم السينمائي للأفلام المعروضة في 2019، ولا نقول ينافسهم بل يناوشهم فيلم “1917” يساعده في ذلك فوزه بجائزة أفضل فيلم في الغولدن غلوب منذ أقل من شهر.

وبعيداً عن الجوائز والترشيحات، حظي بطلا الجوكر جواكين فينيكس وزيزي بيتز بحفاوة بالغة في حفل العشاء “الأخير” الذي يسبق إعلان جوائز البافتا في لندن بعد أن تحول جواكين بالذات إلى ظاهرة عالمية رغم جرعة الاكتئاب العالية التي أتحفنا بها في الفيلم.

واستطاع فيلم “الجوكر”، المستوحى عن قصص “دي سي” الساخرة أن يقتحم تاريخ السينما في هوليوود بعد أن أصبح أول فيلم “للكبار فقط” يحقق مليار دولار في إيرادات شباك التذاكر، كما فرض نفسه بقوة في قائمة الأفلام الأكثر ترشيحاً في موسم سينمائي واحد.

ومن المتوقع أن يحصل فيلم الجوكر على أكثر من جائزتي أفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية للملحنة الآيسلندية هيلدر جويندوتير التي نالهما في الغولدن غلوب ليصبح أكثر الأفلام حصولاً على الجوائز في الموسم السينمائي الحالي.

في سياق متصل، يتجسد الحضور السينمائي العربي على استحياء في فيلم For Sama للمخرجة السورية وعد الخطيب، الذي نال 4 ترشيحات من بينها أفضل فيلم بريطاني ومن المتوقع حصوله على أفضل فيلم وثائقي.

ومن المتوقع أن يحصل فيلم 1917 على جائزة أفضل فيلم بريطاني، وفي أفضل سيناريو أصلي يتنافس “باراسيت” و”في يوم من الأيام في هوليوود”.

وفي فئة أفضل دور مساند تبرز بقوة حظوظ الممثلة نيل مارغو روبي التي ترشحت عن دوريها في فيلمين، بينما قدم براد بيت دوراً رائعاً رشحه ليكون صاحب الحظوظ الأكبر في جوائز أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “في يوم من الأيام في هوليوود”.

ورغم المنافسة الشرسة على أفضل مخرج بين تود فيليبس “الجوكر” ومارتن سكورسيزي “الأيرلندي” وكوينتين تارانتينو “في يوم من الأيام في هوليوود” إلا أنه لن يكون مفاجئاً حصول المخرج سام منديز عليها عن فيلمه 1917.

وكان صامويل أليكسندر سام ميندينز قد قدّم أوراق اعتماده سينمائياً بفيلم جمال أمريكي الذي حصل على جائزتي الأوسكار والغولدن غلوب لأفضل مخرج، كما قدّم فيلماً رائعاً آخر هو “سكايفول”، وهو بالمناسبة حاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية.

إلى الأعلى