أخبار عاجلة
مشاهد صادمة لجفاف مدينة البندقية الإيطالية

مشاهد صادمة لجفاف مدينة البندقية الإيطالية

متابعة بتجــــــــــرد: تعتبر مدينة البندقية أو “فينيسيا” أحد أشهر معالم السياحة في العالم. المدينة التي تقع شمال إيطاليا ويعود تاريخها إلى عام 421 ميلادي، إذ تتكون من 116 جزيرة مُقسمة إلى 6 مقاطعات، وتم ضمها إلى رعاية منظمة اليونسكو بسبب معالمها التاريخية وطبيعتها التي لا مثيل لها. حيث يتم التنقل في أرجاء المدينة عن طريق المشي أو باستخدام القوارب.

لكن بسبب الظروف المناخية التي يشهدها كوكب الأرض في السنوات الأخيرة، بالإضافة لعوامل المد والجزر، بدأت مدينة البندقية تتأثر سلباً وخصوصاً بالنسبة لقنوات المياه التي تشتهر بها منذ مئات السنين!

أقوى فيضان في البندقية منذ 50 عام

تسببت ظاهرة المد والجزر في انخفاض مستوى المياه في قنوات مدينة البندقية إلى أن وصلت حدّة الانخفاض حتى مستوى الجفاف.

ويأتي الجفاف الأخير، بعد شهرين فقط من الفيضانات الشديدة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من المدينة الإيطالية، مما تسبب في أضرار تفوق المليار يورو، حيث غطّت المياه ثلث مساحة المدينة وأغرقت الشوارع.

وتناولت وسائل الإعلام العالمية ظاهرة ارتفاع مستوى مياه قنوات البندقية والتي حدثت في نوفمبر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً.

وبسبب هذا الفيضان، تضرّرت معالم مهمة في المدينة مثل ميدان “سانت مارك” وكنيسة سانت مارك.

جفاف يوقف حركة التنقل في المدينة التاريخية

بعد أقل من 3 أشهر على الفيضان، جاء موسم الجفاف الذي تتعرّض له البندقية في مثل هذا التوقيت في الأعوام الأخيرة، إذ أصبح من الصعب إبحار القوارب في القنوات، حيث تقطّعت بهم السبل في المدينة مع تحوّل قنواتها الشهيرة إلى خنادق موحلة جافة.

وبلغت المياه ذروتها عندما وصلت إلى 45 سم تحت مستوى سطح البحر، في فترة ما بعد الظهر، الأمر الذي يجعل التنقل في بعض الممرات المائية في البندقية مستحيلاً.

من جانبه، يقول عمدة مدينة البندقية إن المدينة عانت من “أضرار كبيرة بعد الفيضانات المروعة” التي ألقى باللوم فيها على تغيّر المناخ العالمي. وأوضح أن المد وصل إلى ذروته “حوالي 6 أمتار في الثانية”، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1966.

وتعرّضت إحدى الكنائس التاريخية في المدينة لأضرارٍ لا يمكن إصلاحها، وخصوصاً في القسم السفلي من الفسيفساء والبلاط.

إلى الأعلى