أخبار عاجلة
مروان خوري يشدو في الكويت: “رح غني الليلة”

مروان خوري يشدو في الكويت: “رح غني الليلة”

متابعة بتجـــــــــرد: شجن الموسيقى العذب والصوت الرائق كانا قصة الليلة الجميلة التي أحياها الفنان مروان خوري الخميس الماضي على خشبة مسرح الشيخ جابر العلي ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور جماهيري كبير من كل الجنسيات والأعمار.

قصة قادمة من بيروت الفن والجمال، امتدت لها الأيادي المصفقة بالترحاب، والآذان المشوقة للسماع، والعيون بمتابعة التعبير الصادق والتفاعل بين الفنان وفريق العازفين.

هو أول حفل غنائي لخوري في الكويت، حيث وضع ثقله الطربي ما بين الغناء الرومانسي والسريع، وقدراته الفائقة في العزف على آلة “البيانو”.. ليزداد السحر والتفاعل والطرب إلى خاتمة الحفل. اللافت أن الحفل كان يفترض له أن يقام على مدار يومين متتاليين، لكن بناء على رغبة الجمهور والطلبات المتزايدة على الحفل فقد دفع القائمين على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي للاتفاق مع مروان خوري للغناء في حفل غنائي ثالث ليلة السبت.

استهلت الفرقة الموسيقية الحفل بتقديم الكورال تحية للحضور الجماهيري عبر مقطوعتين غنائيتين للفنانة فيروز الأولى “نسم علينا الهوى” والأخرى “سألوني الناس عنك يا حبيبي”.

لم يهدأ خوري طوال الحفل، فبدا شعلة من النشاط والحركة، وعندما غنى استطاع أن يمزج بحرفية بين الأغنية السريعة والأغنية الرومانسية الهادئة، وعندما جلس أمام آلة “البيانو”، تلك الآلة الرصينة بصوتها العميق ومساحاته الرحبة التي طالما جلس إليها كبار المطربين العالميين، أضفى جوا كلاسيكيا وقورا يكسر عالم الصخب والسرعة الذي نعيشه.

قدم خوري التحية للجمهور قائلا: “سعيد أكون معكم هذه الليلة، وأشكر القائمين على مركز جابر الثقافي وكل من ساهم في هذا الحفل، وتحية لكم من قلب بيروت، وللكويت في كل بيت”، كما أنه تحدث لجمهوره بعفوية وتلقائية من القلب إلى القلب وسألهم عن جنسياتهم العربية من مصر وسوريا والعراق وسط ابتسامة لم تفارقه طوال الحفل.

في أكثر من أغنية حرص خوري على إشراك الجمهور معه بالغناء، فكان التجاوب سريعا ومتناغما، وغنى معه بانسجام “بتمون” التي ردد كلمات مقطعها الأول، وبخبرته الطويلة بالتعامل مع تلك النوعية من الحفلات الجماهيرية استطاع خوري أن يرضي كل الأذواق، وخاطب خوري جمهوره قائلا: إن من الأغاني التي قدمتها، وكانت بالنسبة لي تجربة رائعة، مقدمة مسلسل “لو”. ومن ثم فقد قدمها عازفا ومغنيا بإحساس طربي رفيع.

قدم خوري عبر برنامج الحفل، الذي فصل بين فقرتيه استراحة قصيرة، العديد من الأغاني الراسخة في ذاكرة جمهوره بين العزف والغناء وأنغام ألحانه، وفي البداية غنى “خذني معك”، وأتبعها بأغنية “يارب” بلونها الطربي حاملة ابتسامته وفرحة خطفت القلوب والأبصار، ومن الأغاني الرومانسية قدم خوري “رح غني الليلة”، وبعدها غنى على التوالي “تم النصيب” و”قلبي دق”، مستعرضا مهاراته عازفا ومغنيا خصوصا في أغنية “كل القصايد” التي تردد كلماتها: “هودي الأغاني غرامي سنين/ هودي دموع ونغم وحنين”.

وصدح صوت خوري في أغنية “أكبر أناني”، ومن ثم قدم تتر مقدمة مسلسل “لو”، وأعقبها “خايف أقول” من روائع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، واختتم الوصلة الأخيرة من البرنامج بأغنية “بتمون” التي تجاوب معها جمهور الحضور مرددين كلماتها، وبعدها كانت الاستراحة القصيرة.

صاحب خوري من فرقته الموسيقية مع المايسترو محمود العيد كل من العازفين: على آلة الكمان ايهاب زهير جمال ومحمد البرفت، والغيتار جوزيف مراد، والقانون صادق ملاعب، والبيس فادي بندلي، والطبلة زياد جبور، والإيقاع احمد عبدالهادي الجراح، والدرامز باتريك اسطفان، والرق بلال سيف الدين، والكورال جلال بوسيك وفادي خليل وسمير كرم.

انطلق الجزء الثاني من برنامج الحفل، فأطل خوري مجددا، ليكمل رحلة الطرب في هذه الليلة التي تحمل نسائم لبنان، حريصا على التنوع بين الوصلة والأخرى وفق الطابع والإيقاع، وقدم مجموعة متنوعة من الأغاني المستمدة من مسيرته الفنية الطويلة من ألحانه وهي على التوالي “معقول”، “تعبانة منك”، “مش عم بتروحي من بالي”، “مرت سنة”، “الدلعونا”، “قصر الشوق”، “بعدك يا هوى”، “علقتني”، “يا بتكون لئلي”، “إنت ومعي” و”مغرم”.

إلى الأعلى