قصر المؤتمرات غصّ بالتصفيق.. يوسف الخال يحمل المسرح إلى أعلى درجات الإبداع

إيلي أبو نجم – رأي بتجــــــــرد: غصّ قصر المؤتمرات بمنطقة ضبيه في لبنان بالمدعوين والشخصيات الفنية، الإجتماعية والصحفية التي حضرت للمشاركة في العرض الإحتفالي الخاص بمسرحية النجم اللبناني يوسف الخالي الغنائية الجديدة “حركة ٦ أيار” وعلى رأسهم زوجته النجمة اللبنانية نيكول سابا، شقيقته النجمة اللبنانية ورد الخال وزوجها الموسيقي باسم رزق، الملحن اللبناني هشام بولس والجنرال جوني خلف.

الجميع انتظر بشوق إطلالة يوسف الخال على المسرح بعد فترة غياب من آخر العروض المسرحية الضخمة التي قدّمها في ختام “الطائفة 19”. كل الأنظار اتجهت نحو “الشيخ” الذي استطاع على امتداد سنوات مسيرته الفنية أن يكرّس الإبداع رايةً أساسية للشاشتين الصغيرة والكبيرة وللمسرح الغنائي بأعماله الفنية كافّة.

تجمّع أشبه بعرس فنيّ عريسه نجم صاحب موهبة يشهد القاسي والدّاني على حرفيته ومكانته المتفرّدة في مجال التمثيل اللبناني والعربي كان الجميع مدعو للمشاركة فيه تمسكاً بإرادة الحياة في بلد الفن والحضارة. ورغم كل الظروف الصعبة التي يشهدها البلد سافر يوسف الخال بالحاضرين إلى عالمه الخاص ولبنانه الذي لطالما تغنّى بجماله وفنّه والإبداع فيه.

أطلّ الخال على خشبة المسرح ومعه نخبة من أهم الممثلين معلناً مع بداية العرض إطلاق “حركة ٦ أيار” التي تتناول مستقبل لبنان، وأحداثها الزمنية تأتي بعد أحداث وزمن “الطائفة ١٩”. مسرحية عن الإعلام اللبناني والتحديات التي يواجهها لإيصال الحقيقة للرأي العام، والاعلام الذي يعتبر أقوى سلاح وُجد في التاريخ، وهو صانع الرأي العام والطبقة السياسية التي تبني الوطن، والمسؤول عن بناء أو تهديم مطلق بلد.

المسرحية تطرح حلولاً لتحرير الاعلام من سيطرة المال والسياسة عليه، فيطلّ في بدايتها يوسف الخال رئيساً للجمهور اللبنانية بانتخاب مباشر من الشعب اللبناني قبل أن يتم اغتياله، فيجسد شخصتين الأولى رصينة تبحث عن حلول لإعادة السيطرة على شؤون البلد والثانية كوميدية يلعب بها دور فنان يسعى جاهداً لإعادة العزّ إلى مسرحه في ظلّ الضروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن داخل المخيمات اللبنانية ويلبّي طلب الساعيين إلى حريّة واستقلال لبنان بلعب دور الرئيس الشهيد.

بتجــــــــــــــــرد، يخرج “الشيخ” في “حركة ٦ أيار” من المشهدية التي سبق وظهر بها في أعماله الماضية، يغرّد خارج السرب ويغيّر جلده بأداء رفيع المستوى أذهل الحاضرين الذين ومع كل مشهد جديد أطلّ به لم يملّوا من التصيف له مراراً وتكراراً ودون توقف.

“حركة ٦ أيار” أكبر من عمل مسرحي عادي، هي قضية بلد وشعب يسعى إلى التحرّر من كل القوى المسيطرة عليه، ورسالة فن حقيقي يحمل يوسف الخال شعلته منذ البدايات وحتى يومنا هذا.

نفيد بالذكر أن “حركة ٦ أيار” يشارك في بطولتها إلى جانب يوسف الخال نخبة من الفنانين ومنهم كارين رميا، بياريت قطريب، طوني مهنا وزاهر قيس وهي للأخوين فريد وماهر الصبّاغ.