أخبار عاجلة
سيرين عبد النور… استمري فلا ترمى بالحجارة إلاّ الشجرة المثمرة

سيرين عبد النور… استمري فلا ترمى بالحجارة إلاّ الشجرة المثمرة

إيلي أبو نجم – رأي بتجـــــــــرد: حين إبتعدت كان غيابها الحاضر الأكبر تماماً كما الحال بحضورها، فما بالكم حين قررت العودة؟

قد يتساءل البعض عن سبب النجومية التي تتمتّع بها، وقد يتساءل البعض الآخر عن قدرتها على المحافظة عليها على مرّ السنوات والأعوام وغيرهم قد يبحث عن خطّة بديلة قد تكون أبرز أهدافها سرقة بعضاً من ظلّ نجوميتها بخلق مقارنة معها.

أمّا نحن نتساءل عن سبب كل تلك التساؤلات والمختطات والمحاولات والتشاورات، فلماذا نستكتر النجاح على فنانة أحرقت 17 عاماً من حياتها لتقديم فنّ يرضي إلى حدّ بعيد طموحاتها ويعكس أحلامها ويستوعب قدراتها؟ لماذا نستكتر النجومية على فنانة بذلت مجهوداً جباراً بمفردها فثابرت وتقدّمت إلى أن وصلت إلى المكانة التي هي عليها اليوم؟

وكأن هناك مخططاً لمنعها منذ لحظة إعلان عودتها الدرامية بعمل جديد، لا بل إستراتيجية تظافر جهود لقطع الطرق أمامها وبالتالي إبعادها عن المنافسة. سيرين عبد النور تعيش اليوم حرباً ضروس لا تعلم من أي جهة يتم التصويب عليها فيها، لكن الأكيد أنها باتت على دراية تامة بأن كل الأسلحة ضدّها مباحة للوصول إلى الغاية المرجوة.

تارةً يخرج قرار بمنعها من التصوير في سوريا بحجّة أن الممثلات السوريات أحق منها بالدور في حين أن عدداً كبيراً من الممثلين اللبنانيين والعرب يتنقلون بين المناطق السورية لإتمام مشاهد أعمالهم، تارةً أخرى تخرج جهات لتؤكد أنها أصبحت “غير مطلوبة” بحسب تعبيرهم وأخرى تجزم بأن القنوات والفضائيات ترفض شراء عملها وطوراً أقاويل وأحاديث تمسّ بشخصها وليس الهدف منها إلاّ النيل من عزيمتها.

أمّا الحقيقة فهي عكس ما يكتب أو يقال، فبدل القناة الواحدة، 12 فضائية عربية تنافست وحصلت على حقوق عرض “قناديل العشاق”، وعوضاً عن سيناريو واحد تلقت عشرات العروض ومن أهم الجهات الإنتاجية العربية، لكنها إختارت ما يناسبها من بينها وهو أبسط حقوقها وأهم نقاط قوّتها وأمام كل المهاترات التي يتعمّد البعض دسّها حول اسمها أطلّت ومن أهم مهرجان تكريمي “الموريكس دور” نالت جائزة عن العمل اليتيم الوحيد الذي قدّمته وأثبتت بها أنها حتى في غيابها متفوّقة.

لا شكّ أن الحرب المعلنة عليها باتت واضحة كنور نجوميتها، ولا شكّ أن المستفدين منها كثر ومن مختلف القطاعات، بدءً بمنافسات الكار مروراً بالجهات المنتجة الداعمة لهنّ ووصولاً إلى الأقلام التي تصوّب حبرها سلاحاً في الحرب التي تحدّثنا عنها في سطور هذه المقالة.

والواضح أن إستراتيجية الدفاع عن النفس والردّ تختصرها سيرين عبد النور بقناعة عبّرت عنها برسالة القديس بولس الرسول في الإنجيل المقدّس “إن كان الله معنا فمن علينا”، وهنا لـ سيرين عبد النور نقول، سنوات الكفاح وأعوام النجاح لم تتمكن من إعتراضها أية حروب طيلة مسيرتك الفنية، وهو ما يجب أن يكون عليه الحال اليوم، فوحدها الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ولو كانت الضربات مفاجئة وموجعة في غالب الأحيان لكن النجاح الذي يأتي بعدها يكون كفيلاً بردّ الصاع صاعين، فتابعي واستمري بتقديم أعمال تترجم موهبة الخالق عندك ودعي الردّ الكبير للجمهور.

إلى الأعلى