أخبار عاجلة
أين الجديد في جديد رامي عياش؟ – رأي خــاص

أين الجديد في جديد رامي عياش؟ – رأي خــاص

إيلي أبو نجم – رأي خـاص: بـ”يا حبيب القلب” يعود رامي عياش لإصدار الأغنيات بعد فترة غياب دامت لما يقارب السنتين منذ طرح “يلا نرقص” تخلّلتها أغنية مسلسل “أمير الليل” الذي عرض في الموسم الدرامي الماضي.

في رصيد رامي عياش مجموعة من الأغنيات “الناجحة” وحتى “الضاربة” ففي فترة سابقة كان يخاطب بأعماله الشباب بشكل خاص إلى أن لُقِّب بالنجم الشعبي أو الـ”بوب ستار” كما هو مشاع في الأوساط الفنية والإعلامية وهو ما يدفع المستمع حين يعلم بأنه يستعد لطرح عمل جديد إلى توقع الجديد في جديده.

قد يكون رامي عياش أخطأ في إختيار بعض الأعمال الغنائية أو تسرّع في بعض الخطوات الفنية التي قام بها لكن ذلك لا ينفي أن لإسمه مكانته وأن للجميع أكانوا من محبّيه أو لم يكونوا “الحشرية” في الإتطلاع على ما يقدّمه ونحن منهم.

لم نجد “الجديد” في جديد رامي عياش رغم محاولات بحث عدّة يبدو أنها باءت جميعها بالفشل، نعم، فبعد أن إستمعنا وأعدنا وعدنا وإستمعنا وأعدنا أغنية “يا حبيب القلب” لأكثر من مرّة لعلّ سمعنا يعتاد عليها أو يلفتنا أي عنصر مميّز فيها، فشِلنا ولم تستفزنا إيجاباً.

ليست الأغنية سيئة طبعاً، وبالتأكيد لا ملاحظات على أداء رامي الغنائي الراقي وقدرات صوته التي تعمّد إبرازها في مطلعها ولا نقول أنه إنزلق فيها إلى مستوى فني لا يليق بإسمه أو بسنوات إحترافه الفن أيضاً، لكن وبكل بساطة لا جديد في الأغنية.

الأغنية بشكل عام جيّدة لكننا في عصر فني لم يعد “الجيد” هو المطلوب فيه، فالمستمع ينتظر أكثر ويبحث عن “الممتاز” و”الرائع” وهو ما لم ينجح رامي عياش في تقديمه بـ”يا حبيب القلب” ليأتي عمله الجديد أقل إبهاراً من غيره من الأعمال التي ترجمت الأرقام نجاحها من الساعات الأولى على طرحها في حين إكتفت أغنية “يا حبيب القلب” بالمرتبة العاشرة بين الأغنيات العربية الأكثر إستماعاً على “أنغامي” وذلك رغم عرضها حصرياً عبر صفحات الموقع الشهير.

بتجــــــــــــــرد، البريق الفني اليوم يختلف بشكل كبير عن السابق، فالدعاية التي قد يفتعلها الفنان حول إسمه لم تعد كفيلة لتسليط الضوء على أعماله، فالساحة الفنية لم تعد الأسماء هي الحاكمة فيها بل الأعمال وهو ما على رامي عياش الإنتباه إليه أكثر في الأعمال الغنائية التي سيقدّمها في المستقبل فأمجاد إسمه الماضية ليست كافية إن كان هدفه طبعاً إستعادة “فترة العزّ” التي كان عليها سابقاً.

إلى الأعلى